أنا رجلُ الكَلماتِ العابرةْ
لا يفتئونَ المُرورَ على جَسّديِ
يأكلونَ، ويَرحلونْ
ولِكنَّ رُوحِيَ صَعبةُ الَمنالِ
أنا رَجلُ الكَلماتِ العَابرةْ
كَمْ مِن جُملٍ فاقت وَصفَ الكَلامْ
وكَلماتٍ ضَلتْ في بحرِ السُّطورِ تَائهةْ
أنا رَجلُ الكَلماتِ العَابرةْ
تَمرُ على روحِي تِلك الأُنثى
فَتُجزئِنُي
إلى ألفيةِ شَاعرٍ لم يَستَطعِ التَوقُفَ
عن وَصفِ القَّمرِ و الشّمسِ و بَعضاً من النُجومِ السَّاهرةَ
وتَذّهَبُ في الغِيابْ
أنا رَجلُ الكَلماتِ العَابرةْ
أعيشُ على حُلُمٍ صَيفٍ أو سرَابْ
هُوذا نَبعُ الماءِ هُناكْ
أشتهي تذوقهُ، ذاكَ الشّيءُ المُستَحيلُ
أنتِ هِيَ المُسّتَحِيلُ
َيعجَزُ قَلمي عنِ الأسْتِمرارِ
لَمْ يَنشَف حِبرهُ
بل نَشِفَ الشَّوقُ في عُروقهِ
و الوَرقةُ تَأبى تَلقيِ المَزيدَ مِنَ الآهَاتِ
يَقولُ:
تَعبتْ رُوحيَ، ليسَ للقاءِ اللهِ.. بلْ لِلقَائِها
و يَشربُ نَخبَ الجُرحِ العَميقْ
يَنفخُ دُخانَ سِيجارتهِ في الهَواءْ
ويَضّحكُ بَاكياً
لَم يَكُن صَعباً عَليهِ أن يُكمِلَ كأسَهُ العِشرينْ
مئةُ رشفةٍ مِن الكُحولِ و الكَثير من النِيكوتين
ليَعرفَ أنها ليسَّتْ حَقيقة
يَنظرُ حولهُ، يتأملُ الوجوهَ، يُعاينُ الأَجسامَ
ويتابعُ صَدى الكَلماتِ المَجنونةَ التي تُخَبِّطُ الجُدرانَ
لتَعودَ لمسامعهِ،
هلّ هَذهِ أَنّتِيْ؟
في سِّرِهِ يَقولْ، لرُبَّما يُطابقُني الدَّرويشُ
أنَا العَاشِقُ السَّيِءُ الحَظِّ
أبلىَ، و أبُتلىَ و في الحُبِّ أتَعثرْ
ما أنا بفاعلٌ لهذا الله الذي تُؤمنينَ بِهِ؟
No comments:
Post a Comment