محمود درويش - جدارية
مثلما سار المسيحُ على البُحَيْرَةِ ،
سرتُ في رؤيايَ .
لكنِّي نزلتُ عن الصليب
لأَنني أَخشى العُلُوَّ،
ولا أُبَشِّرُ بالقيامةِ .
لم أُغيِّرْ غَيْرَ إيقاعي
لأَسمَعَ صوتَ قلبي واضحاً .
للملحميِّين النُّسُورُ
ولي أَنا : طوقُ الحمامةِ،
نجمةٌ مهجورةٌ فوق السطوح،
وشارعٌ مُتَعرِّجُ يُفْضي إلى ميناءِ عكا
- ليس أكثرَ أَو أَقلَّ -
أُريد أَن أُلقي تحيَّاتِ الصباح عليَّ
حيث تركتُني ولداً سعيدا
[ لم أَكُنْ ولداً سَعيدَ الحظِّ يومئذٍ،
ولكنَّ المسافةَ، مثلَ حدَّادينَ ممتازينَ،
تصنَعُ من حديدٍ تافهٍ قمراً[
No comments:
Post a Comment